مجمع الملك سلمان العالمي يختتم برنامج االحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في األمم المتحدة

تحت شعار "خمسون عامًا على إقرار اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة"، اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية برنامج احتفائه باليوم العالمي للغة العربية 2023م والمعرض المصاحب له، في مقر منظمة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، والذي أقيم برعاية صاحبِ السموِّ الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع.
وتواكب برنامج احتفاء المجمع باليوم العالمي للغة العربية 2023م مع جهود المملكة في اعتماد إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي قرار الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر؛ لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة رقم 3190 (د-28) المؤرخ في 18 ديسمبر 1973م بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة؛ لإذكاء الوعي بتاريخ اللغة وثقافتها وتطورها من خلال إعداد برنامج يضم أنشطة وفعاليات خاصة.
وشهد البرنامج العديد من الجلسات الحوارية المركزة، ومن ذلك: جلسة "مسيرة اللغة العربية في الأمم المتحدة خلال خمسين عامًا"، التي شارك في إثرائها طائفة من المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة، وهم على التوالي: المندوب الدائم للمملكة المغربية السفير عمر هلال؛ والمندوب الدائم لجمهورية نيجيريا الاتحادية تيجاني محمد بندي؛ والمندوب الدائم لجمهورية باكستان الإسلامية السفير منير أكرم؛ والمندوبة الدائمة لجمهورية كوستاريكا السفيرة ماريتزا تشان فالفيردي.
وكانت الجلسة الثالثة بعنوان "اللغة العربية والتواصل الحضاري والثقافي"، وشارك فيها رئيس قطاع التخطيط والسياسة اللغوية بمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور محمود بن عبدالله المحمود، ؛ والملحق الثقافي السعودي بسفارة المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور فوزي بن عبد الغني بخاري، ومدير مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية لدى مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالله التوبي؛ وخبير مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها لدى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور أنس النعيمي، وأخصائي التعليم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الدكتور الهاشمي عرضاوي.
وفي اليوم الثاني من البرنامج عُقدت جلسة افتراضية (عن بُعد) بعنوان "مسيرة اللغة العربية في الأمم المتحدة في خمسين عامًا"، ناقشت محورين رئيسين، الأول هو "التعددية اللغوية الثقافية في المنظمات الدولية"، والآخر هو "اللغة العربية في المحافل والمنظمات الدولية، الواقع والتطلعات".
وشهد المعرض المصاحب حضورًا متميزًا من البعثات الدبلوماسية والمندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة، الذين توافدوا عليه منذ اليوم الأول له، وتضمن المعرض التعريف بالمجمع وأنشطته وإصداراته، و"مسيرة اللغة العربية: خمسون عامًا في الأمم المتحدة"، ونماذج مما كتبه دارسو العربية في الأمم المتحدة، وركن الخط العربي، وأركانًا للجهات المشاركة المتصلة بالثقافة واللغة والتاريخ كهيئة التراث وهيئة الموسيقى.
وأنجز المجمع في سياق الاحتفاء باليوم العالمي حقيبة رقمية لدعم محتوى الاحتفاء، وتوفير المعلومات والبيانات، والكتب والأرقام، التي تدعم احتفاء المنظمات والجامعات والمدارس، كما أطلق حملته الدولية (نفخر بها) التي انضم إليها مؤسسات عديدة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
يشار إلى أن البرنامج استمر ثلاثة أيام، بحضور عددٍ من الشخصيات الدبلوماسية الرفيعة المستوى، وشارك في جلسته الافتتاحية رئيس الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، السفير دينيس فرانسيس؛ ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة محمد؛ والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل؛ والمندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة رئيس المجموعة العربية لشهر ديسمبر 2023م السفير أسامة محمود عبدالخالق؛ والوزيرة المفوضة نائب المراقب الدائم لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة الدكتورة ناصرية فليتي؛ والأمين العام المكلف لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي.
يُذكر -في هذا السياق- أن (اليونسكو) حددت موضوعًا للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لعام 2023م هو "العربية: لغة الشعر والفنون"؛ انطلاقًا من كون اليوم العالمي للغة العربية منبرًا ثابتًا للتعمق في مناقشات حول تأثير اللغة العربية في تشكيل المعارف والتحولات المجتمعية من خلال الشعر، فضلًا عن تأثيرها في الفنون، مع تعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات.