في إنجاز جديد يرسخ مكانتها على الخارطة البحرية العالمية، فازت المملكة بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية IMO للفترة 2024-2025، بعد حصولها على 143 صوتًا من الدول الأعضاء في المنظمة خلال الانتخابات، التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن.

من جهتها أوضحت الهيئة العامة للنقل بالمملكة أن فوز السعودية يأتي تتويجًا للجهود، التي تبذلها القيادة الرشيدة -أيدها الله- ونتيجة لدعمها المستمر لتطوير منظومة النقل البحري وفق رؤية المملكة 2030.

وكانت المبادرات التي تبنتها المملكة لحماية البيئة البحرية والحفاظ عليها عاملاً محوريًا في تحقيق هذا الإنجاز، كما سيتيح للمملكة فرصة تفعيل مبادرات المنظمة والإسهام في تطوير الأنظمة والقوانين الدولية المتعلقة بالتجارة العالمية والنقل البحري.

وكشفت الهيئة في أعقاب الفوز بعضوية المنظمة، أن المملكة تحظى بمكانة متميزة في القطاع البحري حيث أن الأسطول السعودي البحري يعتبر في المرتبة الأولى إقليمًا، كما تعتبر موانئ المملكة من أكفأ الموانئ عالميًا، وأن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تبنّت العديد من المبادرات والمستهدفات الطموحة التي أسهمت في وصول القطاع البحري السعودي لمراتب متقدمة عالميًا.

وتستهدف الهيئة مناولة 40 مليون حاوية سنويًا بحلول عام 2030م وتسهيل إجراءات الفسح ومناولة البضائع، وتنمية السياحة البحرية عبر سفن الكروز والنقل الساحلي مستفيدين من الموقع الاستراتيجي للمملكة بوصفها نقطة التقاء الشرق بالغرب، وطريقًا لمرور 13% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر.

يشار إلى أن المنظمة البحرية الدولية IMO، التابعة للأمم المتحدة، تعد السلطة البحرية العالمية، التي تضع المعايير الدولية، التي تضمن سلامة وأمن النقل البحري وتسعى للحد من التلوث الصادر عن السفن، وتفعيل المبادرات الداعمة للحفاظ على البيئة البحرية وحماية الثروة الطبيعية.